هو الذكاء الوجداني أو ذكاء المشاعر؟
كيف يمكن أن تجتذب الناس حولك بذكاء وتعرف احتياجاتهم دون أن يتكلموا؟حول هذا الموضوع الجديد نستعرض هذا التحقيق كما قدمته الدكتورة نهى سلامة مدربة التنمية البشرية.
ما هو الذكاء الوجداني
في البداية تعرف الذكاء الوجداني: أن أستطيع الإمساك بمشاعري وأخرجها خارجي كلما زادت لدي هذه القدرة على الإمساك بمشاعرنا كلما زادت بداخلنا قوة الذكاء الوجداني.
ويشير المصطلح أيضاً إلى أن أتعرف على مشاعري وأوظفها بطريقة إيجابية وان اكتشف قدرات بداخلي ، أو بمعنى آخر أن أضع يدي على مشاعري وأضع لها عقل وإذا كان الذكاء الطبيعي يُرمز له بالرمز iq فإن الذكاء العاطفي أو الوجداني يُرمز له بالرمز EQ.
وهو يشير للقدرة على استدعاء المشاعر المناسبة بالقدر المناسب مع الشخص المناسب، وهذا يأتي بالتدريب، ويشير أيضاً إلى الإدارة المثالية للمشاعر ، وأن أتحكم أنا في مشاعري لا أن تتحكم هي في.
فالإنسان يتكون من 3 مكونات أساسية (عقل- مشاعر- مهارات)
إذا أحسنت توظيف الثلاث مكونات يصبح لدينا إنسان ناجح وأعيش في نجاح حتى الممات.
والمهارات مهمة جداً مثل مهارة إدارة الوقت.
ويمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على تمييز مشاعرنا ومشاعر الآخرين حتى نتمكن من إدارة عواطفنا جيداً مع أنفسنا ومع الآخرين.
ويعني هذا الجوانب التالية:
الجانب الأول: الدراية بنفسك: بأن تثق بإمكانياتك وما تريد وتعرف نفسك جيداً وتقيم دوافعك وسلوكك ونقاط الضعف والقوة وهذا ما يسمى Self awareness
الجانب الثاني: إدارة نفسك وتنميتها : وهذا يتطلب مثابرة ومرونة وتكيف وشفافية وتفاؤل وتحفيز، 6 نقاط من خلالها لا شك أنها لو توافرت يتغير الإنسان للأفضل.
الجانب الثالث: الدراية بالآخرين: وهذه مرحلة ناضجة من مهارات التواصل حين تعلو لديك مهارات التواصل تصل لمرحلة النضج والنضج يعني الذكاء الاجتماعي، فحين يكون ما يقولونه يفعلونه ، يكون هذا إدارة العلاقات بنجاح وهذا يساعد وينمي الآخرين، وهذا يعني تغير المناخ حولك ، فوقت أن نصلح ما بداخلنا يشع ذلك إلى الآخرين ، ولو لديك مثابرة يشع ذلك إلى ما حولك.
والسؤال الآن؟ لماذا مطلوب أن أكون ذكياً وجدانياً؟
كي أجيد التعامل مع الآخرين وكي أحقق لنفسي السعادة.
ونلاحظ أن الشخص الذي يتمتع بالذكاء الوجداني يغضب وينفعل مثله مثل غيره، ولكن كل انفعال يأخذ وقته فهو على الرغم من كونه حساس جداً إلا أن كل موقف لديه يأخذ وقته فلديه القدرة على تحويل ذهنه سريعاً للسعادة الإيجابية ، وهناك دراسات تقول أن المدير الذي يتمتع بذكاء وجداني لديه القدرة على توفير مناخ عمل ممتاز كله إنتاج ومتاح به حرية الابتكار والتغيير ، والقدرة على الابتسام ، ولديه أيضاً سمة مهمة هي تقدير قيمة الحياة.
كيف تتمتع بالذكاء الوجداني؟
ولكن إذا أردت رحلة التغيير وأردت أن تتحلى بالذكاء الوجداني إذا عليك باتباع القوانين التالية:
1.اعرف نفسك: - ساعد نفسك لتعرف من أنت واسأل نفسك من أنت ، فمتى كانت آخر مرة جلست مع نفسك جلسة إيجابية ، تحدد فيها نقاط القوة ونقاط الضعف ، ولكن كن حذراً بحيث لا تكره نفسك ، وهناك لتعرف نفسك تقسيم وضعه عالم اسمه "جوهاري" يقول بوجود أربع مناطق:
المنطقة الأولى: المنطقة المفتوحة: الناس تعرفها وأنت تعرفها.
المنطقة الثانية: المنطقة العمياء الناس تعرفها وأنت لا تعرفها.
المنطقة الثالثة: المنطقة المتخفية: أنت تعرفها والناس لا تعرفها. وهي التي تحدث حين نتضايق حين يقول لنا الناس كلمة معينة والناس لا تعرف أننا نتضايق منها مثلاً. وهنا لابد من جلسات المصارحة مع الأصدقاء كي نعرفهم ما يضايقنا.
المنطقة الرابعة:غير معروفة: لا أنت ولا غيرك يعرفها، لا تشغل نفسك بها ، فالمواقف والحياة تظهرها.
2.حدد مشاعرك بدقة: هل غضبان أم حزين ولماذا؟ حتى تأخذ قراراً وتحدث عن مشاعرك وحبذا لو كان صديق صدوق أو تحدث مع الله سبحانه وتعالى فهو سميع عليم يسمع كلامك وهمسك ويعلم السر وأخفى ، وتحمل مسئولية مشاعرك.
3.تحدث عن مشاعرك: واخرج ما بداخلك للآخرين بطلاقة وعبر عما بداخلك.
4.تحمل مسئولية مشاعرك.
5.خذ قرارك بالتغيير : وادر قرارات حياتك ، فإذا كنت شخصاً غير مرن لا تتكيف مع الظروف الجديدة لابد من التغيير.
6.اسأل الآخرين من أنت من أكثر الأشياء التي تبين من أنت : اسأل الأصدقاء المقربين واسأل عن الايجابيات والسلبيات اسأل مديرك واسأل في بيتك واختر 10 من الشباب المتعاملين معك ، وهيئ نفسك أن الكلام قد يضايقك وأن الصفات التي يقولونها عنك قد لا تعجبك.
7.قم ببعض التمارين على الإنترنت التي تحدد لك شخصيتك: وبعض هذه التمارين مفيد بنسبة 70%.
وفي النهاية فمن المهم أن نكون أذكياء وجدانياً لأن هذا يعني أن نغير أنفسنا للأفضل وأن نديرها ونحولها للأفضل.
هذا الموضوع درسته في الجامعة تحت عنوان نظرية جو هاري ويندوز
واحببت ان انقله لكم