حبة البركة: منجم للقيم الغذائية والدوائية
يجهل الكثير من الناس حجم الفائدة الكبيرة التي تزخر بها الحبة السمراء، أو ما تعرف في الأردن بـ"حبة البركة" أو "القزحة"، إلا أنها تحظى بقيمة غذائية ودوائية عالية.
هذا ما أشارت إليه اختصاصية التغذية ربى العباسي، التي تؤكد ضرورة تناول القزحة وإدخالها في الطعام لأهميتها على الصعيدين الصحي والتغذوي.
وتتميز الحبة السوداء، وفق العباسي، بتنوع العناصر الغذائية التي تحتوي عليها مثل؛ البروتينات، السكريات، الدهون، إلى جانب احتوائها على المعادن والفيتامينات، كما تحتوي على نوعين من الزيوت الطيارة بنسبة 45 %، والثابت بنسبة 33 %.
وتلفت العباسي إلى احتواء حبة البركة على الكربوهيدات؛ إذ تحتوي على السكريات الأحادية على شكل سكر العنب، إضافة إلى مكونات سكرية غير نشوية، منوهة إلى اعتبارها مصدرا جيدا للألياف؛ إذ تحتوي على 15 حمضا أمينيا، كما أنها مصدر للعديد من المعادن المهمة وعلى رأسها الكاروتين، وهي المادة المضادة للسرطان والمنشطة لجهاز المناعة ومضادات حيوية طبيعية مدمرة للجراثيم.
كما تحتوي حبة البركة على الملانين والنيجللين التي تستخلص وتستعمل في أدوية علاج الصدر والسعال.
وتحتوي حبة البركة على البروتين ومجموعة من الفيتامينات مثل؛ ب1، ب2، ب6، إلى جانب حمض الفوليك، والنحاس، والفسفور، كما تحتوي على 40 % من السكريات.
وتعد الحبة السمراء مصدرا جيدا للدهون والبروتينات وبعض العناصر المعدنية والفيتامينات، وخصوصا الحديد والنحاس والفوسفور.
كما تحتوي الحبة السوداء، وفق العباسي، على كميات من العناصر المعدنية مثل؛ الحديد، النحاس، الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الزنك، والفوسفور، لافتة إلى دور حبة البركة في الحفاظ على حرارة الجسم الطبيعية، إلى جانب دورها في تحسين الرضاعة الطبيعية، إذ تزيد من إدرار الحليب، كما تعد مصدرا غذائيا مهما للأم والطفل على السواء.
وأشارت العديد من الدراسات إلى دور حبة البركة المحفز للمناعة، الذي يساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، كما تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الطفل.
وتعد الحبة السوداء غذاء صحيا مهما ومفيدا لكبار السن؛ نظرا لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة، وفق ما نشرته العديد من الدراسات.