رعاية الطفولة
اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأطفال فكانت له عناية خاصة بهم لأنهم أمل الأمة فحنا عليهم ورفق بهم ودعاهم إلى الإسلام ورباهم على حب الله تعالى وحب الإسلام ومنهم علي بن أبي طالب وعبد الله بن العباس وانس بن مالك وغيرهم رضوان الله عليهم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال كثيراً فكان يقبل الحسن والحسين ويلاعبهما رضوان الله عليهما وكان يسمح للأطفال إن يجلسوا معه في مجلسه ويخاطبهم بأسلوب سهل يتناسب مع قدراتهم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو احدث القوم والأشياخ عن يساره قال : يا غلام أتأذن لي إن أعطي الأشياخ ؟ فقال : ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحداً يا رسول الله فأعطاه إياه لقد إذن الرسول صلى الله عليه وسلم للغلام إن يجلس في مجلسه مع الشيوخ وبجواره مباشرة فلم ينهه ولم يخرجه من المجلس أو يجلسه في نهايته أو أخره بل تحدث معه بأدب النبوة وخاطبه كما يخاطب الكبير واستأذنه في إعطاء الإناء لمن هو اكبر سناً ولم يغضب عندما لم يأذن ولم يعتبره مخطئاً بل احترم رأيه في الاحتفاظ بحقه فهو يعلم الأطفال حقوقهم وينمي شخصياتهم ويغرس فيهم الكرامة والثقة بالنفس .
كل ذلك يدل على اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال ورعايته لهم وجدير بالمربين والإباء إن ينهجوا نهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأطفال برفق واحترام رأيهم وتربيتهم على مكارم الأخلاق.