بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمِنُ مِرءَاةُ أَخِيهِ المؤمِن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمِنُ مِرءَاةُ أَخِيهِ المؤمِن" رواه البخاري في الأدب المفرد.
مَعنَاهُ يَنصَحُهُ لا يَترُكُه، إنْ رَءاهُ على باطِلٍ يَنصَحُه حتى يُصْلِح حَالَه، المِرءَاةُ أَليسَ تَكشِفُ مَا يَكونُ في وَجهِ الإنسانِ ممّا لا يُعْجِبُ لِيُزَالَ، الرسولُ شَبّهَ المؤمنَ بالمِرءاةِ، مَعناهُ المؤمنُ يَدُلُّ أخَاه لإزالةِ مَا فيه مِنَ الأمرِ القَبِيح، يَقولُ لهُ اترُكْ هَذا الفِِعلَ، لا يَترُكُه علَى ما هوَ عَليه بل يُبَيّنُ لَهُ.
وفي لفظ:" المؤمنُ مِرءاة أخِيه، والمؤمنُ أَخُو المؤمنِ يَكُفُّ عَليه ضَيعتَه ويَحُوطُه مِن وَرائه " رواه أحمد وأبو داود. وفي لفظٍ: " إنّ أحَدَكُم مِرءاةُ أَخِيه فإذا رَأى بهِ شَيئًا فلْيُمِطْهُ عنهُ "رواه الترمذي وغيره.
قال المُناويّ : قولُه: " يَكُفُّ علَيه ضَيْعَتَهُ " أي يَجمَعُ عَليه معيشتَه ويَضُمُّها له، "ويحُوطُه مِن وَرائِه" أي يحفَظُهُ ويَصُونُه ويَذُبُّ عنهُ في غَيبَتِه بقَدر الطّاقَة اهـ.