الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون الحسني الهاشمي القرشي، من أحفاد أبي نمي الثاني وهو سليل بيت النبوة: أول من نادى من الحجاز باستقلال العرب عن الإمبراطورية العثمانية ، والحاكم قبل الأخير لمكة من الأشراف الهاشميين. ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م ، وكان أبوه منفياً بها. وانتقل معه إلى مكة ، وعمره ثلاث سنوات .قاد الثورة العربية الكبرى عام 1916.
[عدل] تطورات في ولائه وحروبه
نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332هـ ـ 1914 م ، و نمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام و العراق و الحجاز، وانتهز البريطانيون الفرصة، وهم في حرب مع دولة آل عثمان و الألمان، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر، ووعدوه بخلافة عربية اسلامية، من مصر إلى بلاد فارس (ما عدا مصالحهم في الكويت وعدن والساحل السوري) إن هو عاونهم وثار على العثمانيين (من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون)، فأعلن الثورة العربية الكبرى، وأطلق رصاصته الأولى بمكة في 9 شعبان 1334هـ ـ 1916م، وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين، و أمده حلفاءه الإنجليز بالمال و السلاح، و نُعِت َ بالملك المنقذ، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها مع الجيش البريطاني.
[عدل] حروبة في الشام
أضاع الحسين في هذه الحملة أكبر قوة جمعها. و أخرج الفرنسيون والبريطانينون من الدوله العثمانيه ابنه فيصل من سورية بعد معركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق المحتل. و اقترب منها عبد الله و نزل ببلدة عمَّان و دعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان، وتناسى ما جاء من أجله. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي العرش ببغداد، فتولاه. و أصبح للحسين وهو بالحجاز جناحان قويان: فيصل في شمال الجزيرة العربية و عبد الله في شمالها الغربي. وبادره ابن سعود راغباً في مصافاته، لكن ذلك لم يحدث. وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين
وفاته
فمكث معلولاً ستة أشهر و أياماً ، وتوفي سنة 1350هـ ـ 1931م ، فحمل إلى القدس و دفن فيها في القدس
منقول