المساج الجيد قد يساعد في الشفاء من الكثير من الأمراض بدءا من القلق والصداع النصفي انتهاءا بالأمراض الأكثر خطورة.
لكن بالمقابل المساج السيئ يمكن أن يسبب أضرارا للأعصاب والتهابا في العضلات. ويضيف الأطباء أن حوالي 15% من الأشخاص الذين يذهبون إلى المساج يكونون بحاجة لمراجعة الأطباء لإصلاح الأخطاء التي ارتكبها أخصائيو المساج نتيجة الممارسات الخاطئة، حيث يضيف الأطباء انه في بعض الأحيان يكون الألم في العصب أو العظم و ليس في العضلة وهذا الأمر بحاجة إلى طبيب لتحديده. كذلك هناك بعض الأشخاص يكون لديهم ضعف في بعض العضلات في الجسم مما يعني أن تدليك هذه العضلات بشكل خاطئ أو بقوة قد يضر بها ضررا جسيما.
لذلك ينصح الأطباء مرضاهم بعدم الذهاب إلى التدليك قبل التأكد أن الجسم قادر على تحمل هذا النوع من العلاج، لان العكس قد يؤدي إلى نتائج ضارة للجسم. في حالة أردت القيام بالتدليك في المنزل ومن قبل أحد أفراد عائلتك فعليك الانتباه أن لا يقوم الشخص المدلك باستخدام القوة أو ما يسمى المساج العميق. حاول إخباره أن يقوم بالتدليك الخفيف المنتظم باتجاه عضلة القلب مع التأكد الدائم من وضع مرطب للجلد حتى يكون تحرك يده على جلدك الطف وأخف وطأة بحيث لا يكون بحاجة إلى زيادة قوة الضغط أثناء التدليك.
ومن جانب آخر متعلق بالتدليك أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التدليك يخلصك من الآلام الجسمانية التي تنشأ عن المجهود العضلي الذي تبذله سواء في عملك خارج أو داخل منزلك، علاوة على الراحة النفسية التي يمنحها لك التدليك. ولعل آخر ما توصل إليه البريطانيون في هذا المجال هو استخدام الأحجار البركانية المسخنة في جراء التدليك، وذلك لما تحققه هذه الأحجار الساخنة والزيوت المستخدمة من فوائد كثيرة.
وقد قامت إحدى خبيرات المساج وتدعى ماري نيلسون هينجان بوضع هذه الأحجار البركانية المسخنة على نقاط رئيسية من الجسد من أجل إجراء تدليك عميق لتلك المناطق، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى شعور الشخص الذي يجري له هذا التدليك براحة نفسية وصفاء ذهني كبيرين، لأن هذه الأحجار المسخنة والزيوت المستخدمة تساعد العضلات على الاسترخاء وتعالجها بعمق. وهذه الطريقة تعادل في قوتها وتأثيرها إجراء عشر مرات من التدليك العادي.
وأما عن الأمراض التي تتم معالجتها بهذه التقنية من التدليك فتشمل الأرق وضعف الدورة الدموية، آلام الظهر، وشد العضلات والإحباط النفسي والعاطفي. وقد يتبادر للذهن إن هذه الطريقة من التدليك جديدة ولكن جذورها صينية حيث استخدمت هناك عام2000 قبل الميلاد. وعلى الصعيد ذاته فيما يخص التدليك، ومن الناحية الصحية، توفر التمرينات البسيطة التي يمكن أن تؤديها للعنق، وقاية من آلام الرقبة التي تعد من أشهر الآلام وأوسعها انتشاراً في عالم اليوم.
أما من حيث النضارة والشباب، فالمعروف أن الرقبة هي المكان الأول الذي تظهر فيه التجاعيد وآثار الزمن، الأمر الذي قد يسبب الضيق للمرأة. ولكن تأخير تلك التجاعيد وتلطيفها في متناول يديك، فلا تهملي رقبتك، لكيلا يأتي اليوم الذي تشعرين فيه بأن الوقت صار متأخراً. فمن المعروف أن هنالك ما يزيد على خمسين عضلة في الرقبة والوجه، ومع تقدّم الزمن تترهل العضلات الأمامية وترتخي، وبتمرينات خفيفة وبسيطة يمكن شد تلك العضلات والحفاظ على شكلها الأصلي، لتحتفظي بجمال الشباب وجاذبيته، ومن شأن هذه التمارين أن تخفف من حالات آلام الرقبة والفكين الشائعة.
وفيما يلي بعض التمارين التي يمكن تأديتها في مدة لا تزيد على ثلاث دقائق يومياً:
التمرين الأول
ضعي وسادة صغيرة وناعمة تحت ذقنك في مقابل العنق، واضغطي ببطء إلى الأسفل، وخففي الضغط تدريجياً، وكرري العملية بضع مرات. ويمكن الاستعاضة عن الوسادة بكرة ناعمة ناقصة الهواء، ومن فوائد هذا التمرين أنه يريح الكتفين والعنق، ويخفف الصداع وآلام الرقبة.
التمرين الثاني
هذا التمرين يشبه الأول مع فارق أنك ستضغطين هذه المرة بفكك الأسفل، وليس برأسك. ويفيد هذا التمرين في تخفيف تجاعيد الفم والرقبة، ويشد الجلد المترهل، ويخفف إجهاد الفكين وآلامهما.
التمرين الثالث
يختلف عن التمرين الأول بأن عملية الضغط تكون مضادة للكتف (يتم الانتقال من كتف إلى آخر)، ويفيد هذا التمرين في تعديل خطوط الفكين، وتجاعيد الرقبة الجانبية، ويزيد من حيوية العنق، ويخفف من آلامه الشائعة. ولحسن الحظ فإن العنق هو المنطقة الأسرع استجابة للتمرين في الجسم، ومن الملاحظ أنه أيضاً المنطقة الأكثر تعرضاً للنسيان في أثناء أداء تمارين الرشاقة