من موروثنا القديم فرن الطابون وكان يوجد في كل بيت ماحصي
وفرن الطابون عباره عن بناء من طين خليط تراب وحوُر وقش تبن ويصنعه الأهالي على شكل قريب من شكل القدر القديم ولكن بشكل اكبر
وفرن الطابون له باب من طين
وله فتحة تهويه من الأعلى
وكان الناس يقدون فية من الفحم ومن الجلة اي مخلفات الأبقار لشدة تجمرها واحتفاظها بالحرارة
وكانن الأمهات والجدات يضعن طبقه اعلى الجلة والفحم والحجارة تكون من حجارة السيل
نعم اذكر تمامآ تلك الأيام واذكر حينما كنت اصحو من النوم صباحآ لمساعة الوالده كنت ارى امام كل بيت
دخان من هذه الأفران اقصد افران الطابون
وكنا نساعد الوالدات بأمور الفرن الطابوني وتوليع النار
علمآ ان فرن الطابون كانت تتم عليه اكثر امور الطهو طيلة اليوم وعند المساء تقوم الأم بوضع او فرد طبقة من الرماد او السكن على وجه الجمر ليحتفظ
بحرارة جمرته الى الصباح
وفعلآ في اليوم التالي لم يكن تجهيز فرن الطابون يحتاج للكثير من الوقت فقط اضافة المواد من جلة وتبن وفحم او حطب والنفخ عليه مرارآ ليشتعل
وكانت الأمهات تخبز خبز الطابون وخبز العربود او القرص
وكان يسمى مسمار الركبة اي خبز العربود كان يصنع من طبقة سميكة من العجين ويوضع على طبقة من حجارة السيل في فرن الطابون ويغطى بطبقة من الجمر
وعند نضوجة كانت الأمهات تعمل علية فته من اللبن وإضافة السمن البلدي وبعض الدبس
ويا سلام على اروع ايام كانت وحرمنا منها يا خسارة
وللحديث بقية انتظروني