اهدى إليكم بعض اللمحات من حياة الخليفه عمر بن عبد العزيز , مهما كتبنا فلن نوفيه حقه .........
لكن هذا أقل القليل .........رحم الله عمر رضى الله عنه رحمه واسعه
نسبه : هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص , أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب
نشأته : قال عمر بن عبد العزيز (يحكى عن نفسه) : لقد رأيتنى و أنا بالمدينة غلام مع الغلمان , ثم تاقت نفسى الى العلم , الى العربية فالشعر , فأصبت منه حاجتى .
وقد بكى فى يوم وهو غلام صغير قد جمع القرآن , فارسلت له أمه فقالت : ما يبكيك قال : ذكرت الموت . قال فبكت أمه من ذلك .
عمر مرشد المائة الأولى و الشافعى مرشد المائة الثانية :
قال احمد بن حنبل : يروى فى الحديث أن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذة الأمة أمر دينها ,
فنظرنا فى المائة الأولىفاذا هو عمر بن عبد العزيز , ونظرنا فى المائة الثانية فنراه الشافعى .
أدبه وأخلاقه :
كان عمر إذا خطب على المنبر فخاف فيه العجب قطع الخطبة , وإذا كتب كتابا فخاف فيه العجب مزقه , ويقول اللهم إنى أعوذ بك من شر نفسى .
وكان عمر يقول لجلسائه : من صحبنى منكم فليصحبنى بخمس خصال : يدلنى من العدل الى ما لا أهتدى له ,
ويكون لى على الخير عونا , ويبلغنى حاجة من لا يستطيع إبلاغها , و لا يغتاب عندى أحدا , ويؤدى الأمانه التى حملها منى ومن الناس , فاذا كان ذلك فحى هلا به , وإلا فهو خرج من صحبتى والدخول على.
فى ذكر سيرته وعدله فى رعيته :
قال مالك بن دينار : لما ولى عمر بن عبد العزيز , رحمه الله, قالت رعاء الشاء فى ذروة الجبال : من هذا الخليفة الصالح الذى قد قام على الناس ؟ , فقيل لهم وما علمكم بذلك ؟ قالوا : انا إذا قام على الناس خليفه صالح , كفت الذئاب و الأسد عن شأننا .
مرضه و وفاته :
عن أبى رقيه , عن عمر أنه لما كان مرضه الذى قبض فيه قال : أجلسونى , فأجلسوه , ثم قال أنا الذى أمرتنى فقصرت , ونهيتنى فعصيت , ولكن لا إله الله . ثم رفع رأسه , وأحد النظر , فقالوا إنك لتنظر نظرا شديدا . فقال إنى لأرى حضره ما هم بإنس ولا جن . ثم قبض .
رحم الله عمر رحمة واسعة وأسكته فسيح جناته ............آمين