السلام عليكم
من ذاكرة الأيام من عادات ابائنا واجدادنا
المهباش والمحماسة
من عادات الأجداد المهباش وكان دليل الظيافة وحسن الكرم والترحيب وكان اذا دق المهباش عند بيت الشيخ فهذا يعني نداء للجميع بالتجمع عند الشيخ
للتشاور ومناقشة أمور العشيرة فيما بينهم
وكان قد لا يخلو بيت من المهباش والمحماسة ودق المهباش او النجر نداء لمراق الطريق وكنوع من الدعوه العامه لشرب القهوه العربية الأصيلة
وكان ألاجداد يتفننون في دق النجر ويظهروا اصوات الدق تطرب لها الاذان ويستقبلون المقبل بقلب ضاحك وصدر رحب
وكانت القهوه عنوان الضيافة وكانت لقضاء مطلب كأن يقول قهوتكم مشروبة وهنا جرت العاده على تشاور الشيخ ورجال العشيره فبما بينهم واعطاء جواب
كأن يقول اشرب قهوتك حاجتك مقضية بأمر الله
ويستخدم وضع الفنجال ارضآ صاحب الحاجة
والدخيل وصاحب الدم وطالب النسب وطالب الصلح
وكان واجبآ قضاء الحاجة وتعاون ابناء العشيرة او القبيلة لنصرة شيخهم في قرارة
ومن ذاكرة الأيام ان القهوة العربية كان اعدادها يقتصر على الرجال فقط
الرجل صاحب البيت هو نفسة يوقد النار من الحطب ويحمس القهوه بالمحماسة قدر طبخة قهوه
لا اكثر بل كانو يعدونها طازجة وكرامة الضيف واجبة ودلته حاضرة تعد وتحمس امامه واول من يشرب من القهوه امام الضيف هو المعزب صاحب البيت كنوع من زرع الأمان في نفس الضيف
ويسمى الفنجان الذي شربه المعزب
فنجان الهيف
وللضيف ثلاث فناجين
فنجان السيف
وفنجان الضيف
وفنجان الكيف
وقالت البدو القهوه ثلاث
حمسها ونجرها وغليها عادات الأجاويد
ومن ذاكرة الأيام ان اجدادنا وابائنا كانو يميزون من صنع القهوه
كأن يقول القهوه صايبه اي عشقت من رائحة شيء
حيث ان القهوه العربية لا تعد بالقرب من اعداد طعام اخر
حيث انها تعشق من رائحته ويختلف طعم القهوه العربية
وكانت القهوه العربية في كل بيت تشترى بأرطال
والمهباش يزين كل شق بيت شعر او بيت طين العقد
وحب الهيل او الهال او البهار عنوان فخر الها
وزيادة طيبها وكان البعض يطعم اعدادها برشة من جوزة الطيب او الزعفران
ولم تزل عند كبارنا هذه العادات الطيبه الكريمة التي نعتز بها
فلن تمحو ذاكرة الأيام المهباش والمحماسة والهيوان من عقولنا
فما زلنا نحب الماضي ونحب ابائنا ونتمسك بتراب ماحصيتنا واردنيتنا واجدادنا
فنحن اردنيون حتى النخاع
وشكرآ لكم