عمتم مساءآ
فكما قالو الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان
وهنا حبيت ان اتكلم عن الفارده الزفة قديمآ
كانت الفارده قبل اجمل من هذه الأيام حيث كان العرس او الفرح يعني فرح البلد كلها والفارده حينها كانت الناس تشارك اهل العروسين الفرح
وتجوب معهم الشوارع من دار العريس الى مكان حمام العريس وهو بيت احد الأقارب او الأصدقاء
وهناك تقام احتفاليه وتوزيع مطبقانيات وحلوى للأطفال وبعد ان يلبس العريس بدلة العرس
تستمر الفارده مشيآ على الأقدام لبيت اهل العروس
وكانت تستمر الفارده ولها عند شجرات الميزار عند الدوار حاليآ وقفه وترى الناس فرحين بحيث وقتها لم تكن فرق موسيقية ولا غيره الرجال يحدون بالهجيني متكاتفين ويجب ان نشير الى االرجال في الأمام وخلفهم وبمسافة النسوان ويهيجنن ويهاهن ومن عاداتنا سابقآ كانت للعروسين تزويره او زياره لمقام الخضر قرائة الفاتحة
وكانت في الماضي ولقد عاصرته انا وماحصي اصيل عند مقام الخضر بالميدان تطلع رجالات اهل ماحص على ظهور الخيل ويسوو مسابقات ويطاردو امام الفارده على صهوات جيادهم الأصيله مزينه بأجمل حله حيث ان فرح اي كان في ماحص كان فرح للبلد كلها
وكم كانت جميلة تلك الأيام وخصوصآ بأي شارع تدخله الفارده ترا امهاتنا نساء البلد يصعدن على اسطح المنازل ويقمن برمي الحلو والناشد للجميع كتعبير عن الفرح والمباركه ولكي يفرحو الأطفال
ومن ذاكرة الأيام عاداتنا في الولائم في الأفراح
حيث تجد الرجال من الفجر يوقدون الحطب تحت القدور ويعدون طعام المنسف بأيديهم وحقيقتآ طعام المنسف من اصبح يطهى على نار الغاز اختلف وقلة بركته هذا بنظري
ومن اصبحنا نوكل المهمه لطاهي بالأجر ايضآ اختلفت طريقة الطهو
حيث كان اهل الفرح يهتمون بالضيف والمعزب ومراق الطريق وكانو يراعو مرضى السكري بأعداد منسف خاص لهم بشراك ولحم غير مدهن مع شراب المنسف هذه عادات
لم تزل موجوده ولكنني انا مثلكم احن للماضي القريب البعيد
وكانت من عاداتنا
النقوط فكانت الناس تعرف احوال بعض فمنهم من ينقط ذبائح ومنهم من ينقط بأكياس سكر ومنهم بأكياس رز ومنهم بالقهوة والبهار الهيل
وبعض الأقارب كان يقدم مثلآ ثلاجة او تلفزيون وكانت الجدات والأمهات تنقط ابنائها بفراش من الصوف او مفرش ورثته عن ابيها او امها كنوع من التعبير
الرائع
ماحص بعاداتها بأهلها جميعآ عباره عن عسل بل احلى خليط من اجمل باقات الزهور البشريه بل احلى
هذه هي ماحص التي لها انتمي ولها احن واشتاق
هذه ماحص التي لم ولن تتغير مقدار انملة بنظري فماحص بلد جدير بالأحترام بأهلة وناسه كافه
ودمتم
واسمحو لي على المرور