دفن خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام
وعن ابن جريج قال: أخبرني أبي أَنَّ أصحاب مُحَمَّد لم يدروا أينَ يُدفَنُ النبيُّ صَلَّىَ اللهُ عليهِ وسلَّمَ، حتَّى قالَ أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: َسمعتُ رَسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "لَم يُقْبَرُ نَبيٌ إلا حَيثُ يَموُتُ".
وَكُفِنَ بِثلاثةِ أَثوابٍ بيضٍ وَوُضِعَ على سريرهِ علىَ شَفيرِ القَبْرِ، ثم دَخَلَ النَّاسُ أَرسالاً يُصَلُّونَ عَلَيهِ فَوجًا فَوجًا لاَ يَؤُمُّهُمْ أَحَدٌ، ثم دُفِنَ صَلَّىَ اللهُ عليهِ وسلَّمَ وَنَزَلَ في حُفرتِهِ العَبَّاسُ وَعَلِيٌّ والفَضْلُ وَقَثَمُ وَشُقْرَانُ ودُفِنَ في اللَّحْدِ.
... لقد جمع اللهُ سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم كمال الأخلاق ومحاسن الشيم، وءاتاه علمًا واسعًا وهو أُميّ لا يقرأ ولا يكتب وكان أعلم الخلق وأذكاهم، ولا معلم له من البشر، وءاتاه الله ما لم يؤت أحدًا من العالمين، واختاره على جميع الأولين والأخرين. ونحن هنا لم نذكر إلا بعضًا من شمائله وصفاته ومحاسنه صلوات الله وسلامه عليه.