التسمية والتاريخ
تقع عيرا في الجنوب الغربي من السلط ترتفع من ( 580-620) مترا عن سطح البحر وأصل التسمية أن عيرا كلمة سريانية بمعنى (المستيقظ) و(النابه) وقد تكون من (عيرا) بمعنى مدينة، وقيل ان عيرا اسم ابنة أحد السلاطين القدامى الذين حكموا المنطقة وكان له ابنتان منح لكل واحدة منهم منطقة الأولى كان اسمها عيرا والثانية اسمها يرقا المنطقة المجاورة لعيرا.
يوجد في عيرا وادي شهير يسمى وادي عمرو (وادي البيره) والذي يذكر التاريخ ان عمرو بن العاص أقام فيها أثناء فتوحات وحكم الشام . و قد ذكرت عيرا في بداية القرن السادس عشر في السجلات العثمانية, في العصر الحديث تأسس مجلس قروي عيرا عام 1975 م و أصبحت بلدية عام 1985م .
الموقع والجغرافيا
عيرا من ضمن اراضي محافظة البلقاء وهي ضمن قضاء عيرا ويرقا ، ترتفع عيرا من (580-620) مترا عن سطح البحر تمتاز بجوها المعتدل في كافة فصول السنة لانها منطقة شفا غورية ،و تعتبر عيرا ذات بعد استراتيجي مهم لموقعها الجغرافي المشرف على مناطق الاغوار الوسطى بما فيها الكرامه التي حصلت فيها معركة الكرامة، بالإضافة إلى مقابلتها المباشرة للجبال المطلة على الضفة الغربية، حيث يرى من عيرا معظم المناطق من شمال فلسطين إلى جنوبها.
وتبلغ مساحة منطقه عيرا حوالي 4.4 كم2 وبنسبه 5% من مساحة بلديه السلط الكبرى وتبلغ مساحة التنظيم 1.7 كم2 وبنسبه 41% من مساحة المنطقة و كثافتها السكانية تقارب 985 نسمه / كم[1]. تتكون عيرا من عدة تجمعات سكانية مثل ( عيرا،البيرة،وعيراالصغيره،جملا )، وتعتبر مفترق طرق لمجموعة من المناطق ويمر منها 3 طرق رئيسية إلى مدينة السلط وطريق إلى الأغوار (الكرامه) وكذلك طريق رئيسي إلى يرقا ثم وادي شعيب فماحص ثم عمان أو الشونة الجنوبية وطرق متفرعة كثيرة إلى مناطق مختلفة.
السكان والأقتصاد
تتميز بلدة عيرا بارتفاع نسبة التعليم بين افرادها فنسبة الأمية 29%، اضافة إلى ان نسبة التعليم الجامعي المتوسط والعالي والتعليم العالي بلغ 71 % من نسبة السكان الأصليين, وجميع سكنها من أبناء قبيلة العبادي، وهم (الزيادات : العلوان ، المحاسنة ، الطواهية ، العوامرة ، العلاوين ، النواصرة ، الخراربة ، والشنيكات، واسر من عائلات مختلفة).
اراضي عيرا اراضي زراعية ينتشر فيها الزيتون بالاضافة إلى الزراعات الموسمية المختلفة مثل القمح والشعير والعدس والحمص والخضار البعلية مثل الكوسا والباميا والبصل والثوم والبطاطا …. ويوجد في عيرا مناطق حرجية متعددة ذات بعد جمالي فريد ويؤمها السواح في الربيع، وينتشر في جبال عيرا النباتات والاعشاب المختلفة ومنها الاعشاب الطبية التي تستخدم في العلاج الطبيعي، بالاضافة إلى انتشار زهرة السوسنة السوداء المشهورة في الأردن وتخذتها الأردن زهرة وطنيةم م ه
يوجد اليوم في عيرا اربع مدارس حكومية (2: ثانوية، 2 أساسية) و دار للبلدية ومركز صحي شامل ومركز صحي أولي ومركز للأمومة والطفولة و 5 مساجد ونادي رياضي مميز ومركز للدفاع المدني . ويعمل العديد من سكان المنطقة في الوظائف الحكومية المختلفة في العاصمة عمان والتي تبعد عنها 30 كم تقريبا.